اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام المحبة
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 308 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1071.jpg)
![](../images/quotes2.png)
الإنسان بهذا الاستعداد لهذا التجلي الخاص فظهر بأسماء الحق على تقابلها وأعطاه الحق فيما بين له مصارفها فهو يظهر بما ظهر من استخلفه وهي المسمى في الخلافة بالحق والعدل قال الله لداود إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ولا تَتَّبِعِ الْهَوى فيهوي بمتبعه عن هذه الدرجة التي أهلت لها وأهلت لك ولأمثالك كما قال أبو العتاهية
أتته الخلافة منقادة *** إليه تجرر أذيالها
ولم تك تصلح إلا له *** ولم يك يصلح إلا لها
ولو رامها أحد غيره *** لزلزلت الْأَرْضُ زِلْزالَها
فإذا أعطى التحكم في العالم فهي الخلافة فإن شاء تحكم وطهر كعبد القادر الجيلي وإن شاء سلم وترك التصرف لربه في عباده مع التمكن من ذلك لا بد منه كأبي مسعود بن الشبلي إلا أن يقترن به أمر إلهي كداود عليه السلام فلا سبيل إلى رد أمر الله فإنه الهوى الذي نهي عن اتباعه وكعثمان رضي الله عنه الذي لم يخلع ثوب الخلافة عن عنقه حتى قتل لعلمه بما للحق فيه فإن رسول