اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام المحبة
عليه مما جاءت له وهو في هذه الأقسام التي قسمناها حتى نبينها في هذا الباب إن شاء الله والعلم أيضا بخواصها والكلام فيه محجور على أهل الله العارفين بذلك لما في ذلك من كشف أسرار وهتك أستار وتأبى الغيرة الإلهية إظهار ذلك بل أهل الله مع معرفتهم بذلك لا يستعملونها مع الله والدليل على ذلك أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أعلم الناس بها وبإجابة الله تعالى من دعاه بها لما هي عليه من الخاصية في علم الله بها وقد دعاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في أمته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعه ذلك ولم يجبه وإن كان قد عوضه فمن باب آخر وهو أن كل دعاء لا يرد جملة واحدة وإن عوقب صاحبه ولكن يرد ما دعا به خاصة إذا دعا فيما لا يقتضيه خاصية ذلك الاسم وأجاب دعاء بلعام بن باعورا في موسى عليه السلام وقومه لما دعاه بالاسم الخاص بذلك وهو قوله آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ فلم يكن له من الاسم إلا حروفه فنطق بها ولهذا قال فَانْسَلَخَ مِنْها فكانت في ظاهره كالثوب على لابسه وكما تنسلخ الحية من جلدها ولو كان في باطنه لمنعه الحياء والمقام من الدعاء على نبي من الأنبياء وأجيب لخاص الاسم وع