الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة مقام المحبة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 300 من الجزء الثاني

عليه مما جاءت له وهو في هذه الأقسام التي قسمناها حتى نبينها في هذا الباب إن شاء الله والعلم أيضا بخواصها والكلام فيه محجور على أهل الله العارفين بذلك لما في ذلك من كشف أسرار وهتك أستار وتأبى الغيرة الإلهية إظهار ذلك بل أهل الله مع معرفتهم بذلك لا يستعملونها مع الله والدليل على ذلك أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أعلم الناس بها وبإجابة الله تعالى من دعاه بها لما هي عليه من الخاصية في علم الله بها وقد دعاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في أمته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعه ذلك ولم يجبه وإن كان قد عوضه فمن باب آخر وهو أن كل دعاء لا يرد جملة واحدة وإن عوقب صاحبه ولكن يرد ما دعا به خاصة إذا دعا فيما لا يقتضيه خاصية ذلك الاسم وأجاب دعاء بلعام بن باعورا في موسى عليه السلام وقومه لما دعاه بالاسم الخاص بذلك وهو قوله آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ فلم يكن له من الاسم إلا حروفه فنطق بها ولهذا قال فَانْسَلَخَ مِنْها فكانت في ظاهره كالثوب على لابسه وكما تنسلخ الحية من جلدها ولو كان في باطنه لمنعه الحياء والمقام من الدعاء على نبي من الأنبياء وأجيب لخاص الاسم وع


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!