(و منهم)

من يتجلى له عند الاحتضار صورة الملك الذي شاركه في المقام فإنهم الصَّافُّونَ ومنهم الْمُسَبِّحُونَ ومنهم التالون إلى ما هم عليه من المقامات فينزل إليه الملك صاحب ذلك المقام مؤنسا وجليسا تستنزله عليه تلك المناسبة فربما يسميه عند الموت ويرى من المحتضر تهمما به وبشاشة وفرحا وسرورا وما وصفنا في هذا الاحتضار إلا أحوال الأولياء الخارجين عن حكم التلبيس ما ذكرنا من أحوال العامة من المؤمنين فإن ذلك مذاق آخر وللأولياء هذا الذي نذكره خاصة فلذلك ما نتعرض لما يطرأ من المحتضر من العامة مما يكره رؤيته ويتمعر وجهه ليس ذلك مطلوبنا ولا يرفع بذلك رأسا أهل الله وإن تعرض لهم فإنهم عارفون بما يرونه
---
البحث في الاقتباسات الفتحية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!