فإن كان صاحب حال في وقت احتضاره يرد عليه من الله حال يقبض فيه فهو له كالخلعة لا كالولاية فيتلبس بها ويتجمل بحسب ما يكون ذلك الحال دل على منزلته والحال قد تكون ابتداء وقد تكون عن عمل متقدم وبينهما فرقان وإن كان الحال موهوبا على كل وجه ولكن الناس على قسمين منهم من تتقدم له خدمة فيقال إنه مستحق لما خلع عليه ومنهم من لم يتقدم له ذلك فتكون المنة والعناية به أظهر لأنه لا يعرف له سبب مع أن الأحوال كلها مواهب والمقامات استحقاق الرسل