اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام الأدب وأسراره
مشاهدة القلم الأعلى فيحصل له من هذا المشهد علم الولاية ومن هنالك هو ابتداء مرتبة الخلافة والنيابة ومن هناك دونت الدواوين وظهر سلطان الاسم المدبر والمفصل وهو قوله يدبر الأمر يفصل الآيات وهذا هو علم القلم ويشاهد تحريك اليمنى إياه التحريك المعنوي اللطيف ومن أين يستمد وأنه من ذاته له علم الإجمال والتفصيل والتفصيل يظهر بالتسطير وهو عين ذواته فلا افتقار له إلى معلم يستمد منه سوى خالقه عز وجل وكتابته نقش ولهذا تثبت فلا تقبل المحو وبهذا سمي اللوح بالمحفوظ يعني عن المحو فلو كانت كتابته مثل الكتابة بالمداد قبلت المحو كما يقبله لوح المحو في عالم الكون بالقلم المختص به الذي هو بين أصبعي الرحمن فيفرق من هذا المشهد بين الأقلام والألواح وأنواع الكتبة ويعلم علم الأحكام والإحكام ومن هنا يعلم أنه لم يبق في الإمكان ما ينبغي أن يكون دليلا على الله إلا وقد ظهر من كونه دليلا وإن كثرت الأدلة فيجمعها كمالية الدلالة خاصة ثم ينظر عن يمين هذا المشهد فينظر إلى عالم الهيمان وهو العالم المخلوق من العماء ثم ينتقل إلى العماء وهو مستوي الاسم الرب كما كان العرش مستوي الرحمن