اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام الأدب وأسراره
ولا في سباحة كوكبه وهو من الوجه الخاص الإلهي الخارج عن الطريق المعتادة في العلم الطبيعي الذي يقتضي الترتيب النسبي الموضوع بالترتيب الخاص وهذه مسألة يغمض دركها فإن العالم المحقق بقول بالسبب فإنه لا بد منه ولكن لا يقول بهذا الترتيب الخاص في الأسباب فعامة هذا العلم إما ينفون الكل وإما يثبتون الكل ولم أر منهم من بقول ببقاء السبب مع نفي ترتيبه الزماني فإنه علم عزيز يعلم من هذه السماء فما يكون عن سبب في مدة طويلة يكون عن ذلك السبب في لمح البصر أو هو أقرب وقد ظهر ذلك فيما نقل في تكوين عيسى عليه السلام وفي تكوين خلق عيسى الطائر وفي إحياء الميت من قبره قبل أن يأتي المخاض للأرض في إبراز هذه المولدات ليوم القيامة وهو يوم ولادتها فالق بالك وأشحذ فؤادك عسى أن يهديك ربك سواء السبيل ومن هذه السماء قوله في ناشئة الليل إنها أَقْوَمُ قِيلًا فإذا حصل التابع هذه العلوم وانصرف الكاتب إلى نزيله ورد النظر إليه أعطاه من العلم المودع في مجراه ما يعطيه استعداده مما له من الحكم في الأجسام التي تحته في العالم العنصري لا من أرواحه فإذا كمل فذلك قراه يطلب الرحيل عنه فجاء إلى صاحبه التابع وخرجا يطلبان السماء الث