الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن النفس مستعد لقبول مما تخرج به التوقيعات الإلهية]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 272 من الجزء الثاني

واعلم أن النفس من حيث ذاتها مهياة لقبول استعداد ما تخرج به التوقيعات الإلهية فمنهم من حصل له استعداد توقيع الولاية خاصة فلم يزد عليها ومنهم من رزق استعداد ما ذكرناه من المقامات كلها أو بعضها وسبب ذلك أن النفوس خلقت من معدن واحد كما قال تعالى خَلَقَكُمْ من نَفْسٍ واحِدَةٍ وقال بعد استعداد خلق الجسد ونَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي فمن روح واحد صح السر المنفوخ في المنفوخ فيه وهو النفس وقوله في أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ يريد الاستعدادات فيكون بحكم الاستعداد في قبول الأمر الإلهي فلما كان أصل هذه النفوس الجزئية الطهارة من حيث أبيها ولم يظهر لها عين إلا بوجود هذا الجسد الطبيعي فكانت الطبيعة الأب الثاني خرجت ممتزجة فلم يظهر فيها إشراق النور الخالص المجرد عن المواد ولا تلك الظلمة الغائية التي هي حكم الطبيعة فالطبيعة شبيهة بالمعدن والنفس الكلية شبيهة بالأفلاك التي لها لفعل وعن حركاتها يكون الانفعال في العناصر والجسد الكون في المعدن بمنزلة الجسم الإنساني والخاصية التي هي روج ذلك الجسد المعدني بمنزلة النفس الجزئية التي للجسم الإنساني وهو الروح المنفوخ وكما أن الأجساد المعدنية على مراتب لعلل طر


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!