اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[حال الخضر في الدورة الموسوية وحاله في الدورة المحمدية]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 261 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1024.jpg)
![](../images/quotes2.png)
فذكرت له وحشتي فيه وعدم الأنيس فقال الغريب مستوحش وبعد أن سبقت لك العناية الإلهية بالحصول في هذا المقام فاحمد الله ولمن يا أخي يحصل هذا أ لا ترضى أن يكون الخضر صاحبك في هذا المقام وقد أنكر عليه موسى حاله مع ما شهد الله عنده بعدالته ومع هذا أنكر عليه ما جرى منه وما أراه سوى صورته فحاله رأى وعلى نفسه أنكر وأوقعه في ذلك سلطان الغيرة التي خص الله بها رسله ولو صبر لرأى فإنه كان قد أعد له ألف مسألة كلها جرت لموسى وكلها ينكرها على الخضر قال شيخنا أبو النجا المعروف بأبي مدين لما علم الخضر رتبة موسى وعلو قدره بين الرسل امتثل ما نهاه عنه طاعة لله ولرسوله فإن الله يقول وما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فقال له في الثانية إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي فقال سمعا وطاعة فلما كانت الثالثة ونسي موسى حالة قوله إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ من خَيْرٍ فَقِيرٌ وما طلب الإجارة على سقايته مع الحاجة فارقه الخضر بعد ما أبان له علم ما أنكره عليه ثم قال له وما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي لأنه كان على شرعة من ربه ومنهاج وفي زمانها بخلاف حاله بعد بعث محمد صَ