اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الولاية الإلهية عامة التعلق لا تختص بأمر دون أمر]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 248 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1011.jpg)
![](../images/quotes2.png)
فلهذا قلنا إن ولاية الله عامة التعلق لا تختص بأمر دون أمر ولهذا جعل الوجود كله ناطقا بتسبيحه عالما بصلاته فلم يتول الله إلا المؤمنين وما ثم إلا مؤمن والكفر عرض عرض للإنسان بمجيء الشرائع المنزلة ولو لا وجود الشرائع ما كان ثم كفر بالله يعطي الشقاء ولذلك قال وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا وما جاءت الشرائع إلا من أجل التعريف بما هي الدار الآخرة عليه ولو كانت مقصورة على مصالح الدنيا لوقع الاكتفاء بالنواميس الحكمية المشروعة التي ألهم الله من ألهم من عباده لوضعها لوجود المصالح فهذه ولاية الحق وأسرارها وهي الولاية العامة وولاية الولاية الكونية البشرية والملكية منها ويكفي هذا القدر ولما جعلهم الله أولياء بعضهم لبعض فقال في المؤمنين بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ والمؤمنات وقال والَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ فجعل الولاية بينهم تدور قال عن نفسه والله وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ لأنه قال والَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ من طغى إذا ارتفع وقال في حق نفسه رَفِيعُ الدَّرَجاتِ وهم يعتقدون في الطاغوت الألوهية كما تقدم فلذلك رفعوه فما عبدوا إلا الرفيع الدرجا