الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الحرية على مستوى العامة وفي لسان العموم‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 227 من الجزء الثاني

وأما لسان العموم فالحرية عند القوم من لا يسترقه كون إلا الله فهو حر عن ما سوى الله فالحرية عبودة محققة لله فلا يكون عبد الغير الله الذي خلقه ليعبده فوفى بما خلق له فقيل فيه نعم العبد إنه أواب أي رجاع إلى العبودة التي خلق لها لأنه خلق محتاجا إلى كل ما في الوجود فما في الوجود شي‏ء إلا ويناديه بلسان فقر هذا العبد أنا الذي يفتقر إلي فارجع إلي فإذا كان عالما بالأمور علم إن الحق عند من ناداه وأنه فقير إلى ذلك السبب لكونه مستعدا لهذا الفقر إليه فإذا بحقيقته افتقر ثم نظر إلى معطي ما هو محتاج إليه في هذا السبب فرآه الاسم الإلهي فما افتقر إلا إلى الله من اسمه ولا افتقر إلا بنفسه من أثر استعداده فعلم ما الفقر ومن افتقر ومن افتقر إليه فلهذا أمر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن يقول رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فقد نبهتك على ما فيه كفاية في الحرية وأسرارها مما لا تجده في غير هذا الكتاب من مصنفات غيرنا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!