اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة مقام ترك الحياء


سوى لفظة الله الله كان لا يقول لا إله إلا الله فسألته عن ذلك فقال إن روحي بيد الله ما هي في حكمي وفي كل نفس أنتظر الموت واللقاء وكل حرف من حروف الكلام نفس فيمكن إذا انصرف أن تكون المفارقة في انصرافه ولا يأتي من الله بعده نفس آخر فإذا قلت لا أو عشت حتى أقول لا إله ثم أفارق قبل الوصول إلى الإيجاب فأقبض في وحشة النفي لا في أنس الإيجاب فلهذا عدلت إلى ذكر الجلالة إذ ليس لي مشهود سواه فمن كان هذا حاله فلا بد أن يستحيي في قوله لا إله إلا الله وهو أشد الحياء فكانت أرفع شعب الايمان فكانت أرفع شعب الحياء من الله حيث نظر إلى نفسه قبل نظره إلى خالقه وهوقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من عرف نفسه عرف ربه
وقوله سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الْآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ إذ كان عين ما نفى عين ما أثبت فإنه ما نفى إلا الإله ولا أثبت إلا الإله
