الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[لما ذا تغار الدنيا من الآخرة]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 210 من الجزء الثاني

فإن قلت فلما ذا تغار من الآخرة قلنا لما كان الحكم لها وهي من الطاعة بهذه المثابة وليس للآخرة هنا سلطان والذي في الآخرة هو في الدنيا من اللذات والآلام فالداران متساويتان فيصعب عليها أن يكون أبناؤها ينسبون إلى الآخرة وما ولدتهم ولا تعبت في تربيتهم وبعد هذا كله فإن الناس نسبوا ما كانوا عليه من أحوال الشرور التي عينها الشارع إلى الدنيا وهي أحوالهم ما هي أحوال الدنيا لأن الشر هو فعل المكلف ما هو الدنيا ونسبوا ما كانوا عليه من أحوال الخير ومرضاة الله التي عينها الشارع للآخرة وهي أحوالهم ما هي أحوال الآخرة لأن الخير هو فعل المكلف ما هو الآخرة فللدنيا أجر المصيبة التي أصيبت في أولادها ومن أولادها فمن عرف الدنيا بهذه المثابة فقد عرفها ومن لم يعرفها بهذه المثابة وجهلها مع كونه فيها مشاهدا لأحوالها شرعا وعقلا فهو بالآخرة أجهل حيث ما ذاق لها طعما


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!