الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[لا طمأنينة مع المريد إلا عن بشرى‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 206 من الجزء الثاني

فإن الوقوف مع إرادة الله لا يتمكن معها سكون أصلا لأنه خروج عن حقيقة النفس والشي‏ء لا يخرج عن حقيقته إذ خروج الشي‏ء عن حقيقته محال فلا طمأنينة مع المريد إلا عن بشرى فإنه يسكن عند ذلك لصدق القول وتكون البشرى معينة موقتة وحينئذ يكون له السكون إليها وهو اليقين وقد ورد أن الملائكة يخافون من مكر الله‏

ولا يقين مع الخوف فإن سكن العبد إلى قوله فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ لا يزول عنه فذلك السكون قد يسمى يقينا ولكن يورث في المحل خلاف ما يطلب من حكم اليقين الذي اصطلح عليه أهل الله وأما نحن فاليقين عندنا موجود في كل أحد من خلق الله وإنما يقع الخلاف بما ذا يتعلق اليقين فاليقين صفة شمول وليست من خصوص طريق الله التي فيها السعادة إلا بحكم متيقن ما فهذا تحقيقه والله الموفق لا رب غيره‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!