الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الشكر نعت إلهى وهو لفظى وعلمى وعملى‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 202 من الجزء الثاني

والشكر نعت إلهي وهو لفظي وعلمي وعملي فاللفظي الثناء على الله بما يكون منه على حد ما تقدم والعملي قوله تعالى وجِفانٍ كَالْجَوابِ وقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وقَلِيلٌ من عِبادِيَ الشَّكُورُ فهذا هو الشكر العملي وقوله وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فهو موجه له وجه إلى اللفظ وهو الذكر بما أنعم الله به عليه فإذا ذكر ما أنعم الله به عليه من النعم المعلومة في العرف من المال والعلم فقد عرض نفسه لنقصد في ذلك فيجود به على القاصد فيدخلك في الشكر العملي لأن من النعم ما يكون مستورا لا يعرف صاحبها أنه صاحب نعمة فلا يقصد فإذا حدث بما أعطاه الله وأنعم عليه به قصد في ذلك فلهذا أمر بالحديث بالنعم والتحدث بالنعم شكر والإعطاء منها شكر على شكر فجمع بين الذكر والعمل فيقول الحمد لله المنعم المفضل‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!