الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[التنبيه في القرآن على الدواء الملكي السلطاني‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 197 من الجزء الثاني

فنبه الله في كتابه على هذه الأدواء الملكية السلطانية مثل قوله تعالى فَأَلْهَمَها فُجُورَها والغيبة من الفجور وتَقْواها أي الذي يتخذه وقاية من هذا الفجور ولم يجعل الفجور من أوصافها وإنما جعله مجعولا فيها من الملهم لها كما أيد هذا بقوله أَ فَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فما جعل التزيين له بل قال زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ وقال زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ولما أضاف التزيين إليه سبحانه قال فَهُمْ يَعْمَهُونَ أي يحارون والحيرة من صفات الأكابر وصفة الحيرة في مثل هذا أنه الأمر في إيجاده للملهم المزين والمجعول فيه الملهم والمزين له مأمور باجتنابه وهو الاتصاف بما ألهم له وما زين من قبل أن يظهر بالفعل فهو مذموم غير مؤاخذ به حتى يتلبس به في الظاهر ثم قال في أمور من هذا الباب إنه رِجْسٌ من عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ وهو البعيد من الرحمة فَاجْتَنِبُوهُ أي وكونوا مع الاسم القريب من الرحمة ومن أسمائه سبحانه البعيد فمن اتخذ الحمق جنة ووقاية كما أمر لم تضره هذه الأشياء فإن الله تعالى ما نبهه على استعمال هذه الأدواء إلا لإقامة الع


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!