الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[كل كلام إلهى له أثر في المحل المنزل عليه‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 194 من الجزء الثاني

وقوله قُرْآناً بالتنكير دليل على أحد أمرين إما على آيات منه مخصوصة كما ضرط الجبار عند ما سمع صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وثَمُودَ وإما أن يكون ثم أمر آخر ينطلق عليه اسم قرآن غير هذا لغة ولو حرف امتناع لامتناع فهل هو داخل تحت الإمكان فيوجد أو ما هو ثم إلا بحكم الفرض والتقدير فأما عندنا فكل كلام إلهي من كلمة مركبة من حرفين إلى ما فوق ذلك من تركيبات الحروف والكلمات المنسوبة إلى الله بحكم الكلام فإنه قرآن لغة وله أثر في النزول في المحل المنزل عليه إذا كان في استعداده التأثر بنزوله فإن لم يكن فلا يشترط والاستعداد من المحل أن يكون حاله العبودة والعبودية وأثره في حال العبودية أتم منه في حال العبودة فإن سمع المحل أو نزل عليه في حال كون الحق سمعه حصل له النزول ولم يظهر له أثر عليه لأنه حق في تلك الحالة فينتفي عنه الخشوع وهذا أصل يطرد في كل وصف لا يكون له في الألوهة مدخل كالذلة والافتقار والخشوع والخوف والخشية فإنه يتأثر صاحب هذا الحال وكل كون يكون حالة نعت إلهي كالكرم والجود والرحمة والكبرياء فإنه لا يؤثر في صاحبه أصلا فإنه نعت حق فله العزة والمنع هذا مطرد وقد نزل علينا من القرآن ذوقا عرف


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!