الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[اختيار القلب من الإنسان‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 171 من الجزء الثاني

وأما اختياره من الإنسان القلب وهو الذي وسعه لأنه كل يوم في شأن واليوم قدر نفس المتنفس في الزمان الفرد وبه سمي قلبا لتقلبه أ لا تراه بين أصبعي الرحمن فما يقلبه إلا الرحمن ليس لغيره من الأسماء معه فيه دخول ولا يعطي الاسم الرحمن إلا ما في حقيقته فرحمته وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فما من أمر تراه في تقلبه مما يؤدي إلى عناء وعذاب وشقاء إلا وفيه رحمة خفية لأنه بأصابع الرحمن يقلب فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه عن تلك الإقامة فهو ميل إضافي فمال القلب إلى الرحمة بحكم سلطان هذا الاسم الذي قلبه في الزيغ كما قلبه في الإقامة فهي بشرى من الله إلى عباده ف يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وما ذكر سرفا من سرف فعم جميع حالات المسرفين في السرف لا تَقْنَطُوا من رَحْمَةِ الله فإن الذي أزاغكم أصبع الرحمن إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً وهو خبر لا يدخله النسخ فيجمع بين قوله هذا وبين قوله إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به فيؤاخذ على الشرك ما شاء الله ثم يحكم عليه أصبع الرحمن فيئول إلى الرحمن وأمور أخر من الزيغ مما دون الشرك يغفر منها ما يغفر بعد العقوبة وهم أهل الكبائر الذين يخرجو


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!