الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[رجوع العبد إلى خصوصيته وقعوده في بيت شيئيته‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 153 من الجزء الثاني

فاعتزل صاحب هذا النظر التخلق بالأسماء الحسنى وانفرد بفقره وذله وصغاره وعجزه وقصوره وجهله في بيته كلما قرع عليه الباب اسم الإلهي قيل له ما هنا من يكلمك فإذا انقدح له بهذا الاعتزال أن الله له نفي الأولية وأنه أزلي الوجود ونظر في كلامه سبحانه وفيما أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوصله إلينا من صفاته وأسمائه لنعرفه بذلك ويخلع علينا بهذا التعريف خلع العلم تشريفا لنا فأعلمنا إن هذه الصفات التي زعمنا إنا نستحقها وأنها لنا حقيقة إن الأمر على خلاف ذلك إذ قد اتصف هو بها وتسمى بها ونحن ما كنا فلا فرق بين هذه الأسماء والتي اعتزلنا عنها فأما أن نعتزل عن الجميع وإما أن نتسمى بالجميع فقلنا له اعتزل عن الجميع واترك الحق إن شاء سماك بالأسماء كلها فأقبلها ولا تعترض وإن شاء سماك ببعضها وإن شاء لم يسمك ولا بواحد منها لِلَّهِ الْأَمْرُ من قَبْلُ ومن بَعْدُ فرجع العبد إلى خصوصيته وهي العبودة التي لم تزاحم الربوبية فتحلى بها وقعد في بيت شيئية ثبوته لا بشيئية وجوده ينظر تصريف الحق فيه وهو معتزل عن التدبير في ذلك فإن تسمى من هذه حالته بأي اسم كان فالله مسميه ما هو تسمى وليس له رد ما سماه به فتلك الأسماء هي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!