اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[المعية تقتضي المناسبة]


فنقول إن المعية تقتضي المناسبة فلا نأخذ من الحق إلا الوجه المناسب لا الوجه الذي يرفع المناسبة ثم إننا أردنا أن نعمم الجواب بتعميم قوله تعالى أَيْنَ ما كُنْتُمْ من الأحوال ولا يخلو موجود عن حال بل ما تخلو عين موجودة ولا معدومة أن تكون على حال وجودي أو عدمي في حال وجودها أو عدمها ولهذا قال تعالى وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فإن قلت قوله كنتم لفظة معناها وجودي فالمعنى أينما كنتم من الوجود فنقول صحيح ولكن من أي الوجوه من الوجود من حيث العلم بكم وما ثم إلا هو أو من حيث الوجود الذي يتصف به عين الممكنات من حيث ما هي مظاهر فحالة منها توصف العين الممكنة بها بالعدم ولهذا نقول كان هذا معدوما ووجد والكون يناقض العدم مع صحة هذا القول فيعلم عند ذلك أن قوله تعالى أَيْنَ ما كُنْتُمْ أي على أي حالة تكونون من الوصف بالعدم أو الوجود

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
البحث في الاقتباسات الفتحية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!