اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(السؤال الثاني عشر ومائة)
الجواب قال تعالى في القرآن إنه ضِياءً وذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ فكلما أضاء بالقرآن فهو ملك الضياء وكذلك جعل الشمس ضياء فكلما أضاء بالشمس في الدنيا ويوجد به عينه فهو من ملك الضياء وكل نور أعطى ضياء فهو من ملك الضياء مما لا يقابله معطي الضياء بنفسه أي نوع كان من الأنوار فضياؤه هو الضوء الذي لا يكون معه الحجاب عما يكشفه والنور حجاب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق الحق تعالى حجابه النور
وقال نوراني أراه
والضياء ليس بحجاب فالضياء أثر النور وهو الظل فإن النور صيره الحجاب ضياء فهو بالنسبة إلى الحجاب ظل وإلى النور ضياء فله الكشف من كونه ضياء وله الراحة من كونه ظلا فملك الضياء ملك الكشف فهو ملك العلم وملك الراحة فهو ملك الرحمة فجمع الضياء بين الرحمة والعلم قال تعالى في منته على عبده خضر آتَيْناهُ رَحْمَةً من عِنْدِنا وهو الظل وعَلَّمْناهُ من لَدُنَّا عِلْماً وهو الضياء أي الكشف الضيائي وهو أتم الكشوف