اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى التوبة


فكان سجودها لا علم لنا وهو الجهل سجدت الظلال لمشاهدتها من خرجت عنه وهي الأشخاص يتستر ظل الشخص عن النور بأصله الذي انبعث عنه لئلا يفنيه النور فلم يكن له بقاء إلا بوجود الأصل فلا بقاء للعالم إلا بالله السلطان ظل الله في أرضه العرش ظل الله يوم القيامة العرش عين الملك يقال ثل عرش الملك إذا اختل ملكه عليه الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى أي على ملكه سجود القلب إذا سجد لا يرفع أبدا لأن سجوده للأسماء الإلهية لا للذات فإنها هي التي جعلته قلبا فهي تقلبه من حال إلى حال دنيا وآخرة فلهذا سمته قلبا فإذا تجلى له الحق مقلبا فيرى أنه في قبضة مقلبه وهو الأسماء الإلهية التي لا ينفك مخلوق عنها فهي المتحكمة في الخلائق فمن مشاهد لها وهو الذي سجد قلبه ومن غير مشاهد لها فلا يسجد قلبه وهو المدعي الذي يقول أنا وعلى من هذه صفته يتوجه الحساب والسؤال يوم القيامة والعقاب إن عوقب ومن سجد قلبه فلا دعوى له فلا حساب ولا سؤال ولا عقاب فلا حالة أشرف من حالة السجود لأنها حالة الوصول إلى علم الأصول فلا صفة أشرف من صفة العلم فإنه معطي السعادة في الدارين والراحة في المنزلتين أصل الأعداد الواحد فلا وجود لها إلا به وبه