الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الشيئية الثابتة والشيئية المنفية]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 62 من الجزء الثاني

ثم إن الله تعالى في الوجود الأخروي إذا أراد الله بتبديل الأرض كان الخلق في الظلمة دون الجسر فالظلمة تصحيهم بين كل مقامين إذا أراد الله أن يوجدهم في عالم آخر أي ينشئهم نشأة أخرى لم تكن في أعيانهم فيعلمون بتغير الأحوال عليهم أنهم تحت حكم قهار فيكونون في حال وجودهم مثل حالهم في العدم ولهذا نبه الحق سبحانه عقولنا بقوله تعالى أَ ولا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ من قَبْلُ ولَمْ يَكُ شَيْئاً أي قدرناه في حال شيئيته المتوجه عليها أمره إلى شيئية أخرى لقوله تعالى إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ يعني في حال عدمه أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ كلمة وجودية من التكوين فسماه شيئا في حال لم تكن فيه الشيئية المنفية بقوله ولَمْ تَكُ شَيْئاً فلا بد أن يعقل العارف ما الشيئية الثابتة له في حال عدمه في قوله إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ وما الشيئية المنفية عنه في حال عدمه في قوله ولَمْ تَكُ شَيْئاً فالظلمة التي خلق الله فيها الخلق نفي هذه الشيئية عنهم والنفي عدم محض لا وجود فيه وقد ذكر المفسرون معنى قوله في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ وليس المقصود إلا ما ذكره صاحب السؤال وأما الآية فمعلوم أمرها عند العلما


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!