الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الموحدون بأى وجه كان هم أولياء الله‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 52 من الجزء الثاني

فالموحدون بأي وجه كان أولياء الله تعالى فإنهم حازوا أشرف المراتب التي شرك الله أصحابها من أجلها مع الله فيها فقال شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ففصل لتمييز شهادة الحق لنفسه من شهادة من سواه له بما شهد به لنفسه فقال وعطف بالواو والْمَلائِكَةُ فقدم للمجاورة في النسبة من كونه إلها والجار الأقرب في الشرع وفي العرف عند أرباب الكرم والعلم مقدم على الجار إلا بعد بكل وجه إذا اتحدا في ذلك الوجه وفي هذا من رحمة الله بخلقه ما لا يقدر قدره إلا العارفون به في قوله ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ ولكِنْ لا تُبْصِرُونَ فنحن أقرب جار وللجار حق مشروع يعرفه أهل الشريعة وكذلك قوله ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ من حَبْلِ الْوَرِيدِ فينبغي للإنسان أن يحضر هذا الجوار الإلهي عند الموت حتى يطلب من الحق ما يستحقه الجار على جاره من حيث ما شرع وهو قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ أي الحق الذي شرعته لنا فعاملنا به حتى لا ننكر شيئا منه مما يقتضيه الكرم فلو علم الناس ما في هاتين الآيتين من العناية بالعباد لكانوا على أحوال لا يمكن أن تذاع يقول تعالى قُلْ كُلٌّ يَعْمَل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!