الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى التوبة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 49 من الجزء الثاني

لهم إليه تعالى إلا والرسول هو الحاجب فلا يشهدون منه أمرا إلا ويرون في سيرهم قدم الرسول بين أيديهم ولا يخاطبهم إلا بلسانه ولغته كمحمد الأواني قال تركت الكل ورائي وجئت إليه فرأيت أمامي قدما فغرت وقلت لمن هذا اعتمادا مني إنه ما سبقني أحد وإني من أهل الرعيل الأول فقيل لي هذه قدم نبيك فسكن روعي والحالة الأولى هي حالة عبد القادر وأبي السعود بن الشبل ورابعة العدوية ومن جرى مجراهم وأصحاب الايمان إذا كانوا علماء جمع لهم بين الأمرين فهم أكمل الرجال بشرط أنهم إذا ساروا إليه وأخذوا مجالسهم عنده بالحديث المعنوي كما تقدم وحديث السمع رأوا سريان سره تعالى في الموجودات من‏

قوله من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا

ومن كونه ينزل إلى السماء الدنيا التي لا أقرب منها فإنها أقرب من حَبْلِ الْوَرِيدِ فالتحق عنده عالم الطبع بالعالم الروحاني وعاد الوجود عنده كله ملأ أعلى ومكانة زلفى فلم يحجبه كون ولا شغله عين واستوى عنده الأين وعدم الأين وكان وما كان فرآه في الحجاب والعسس وسمع كلامه وحديثه في الغث والجرس‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!