الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى التوبة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 46 من الجزء الثاني

عن الطريق وانجبر إليه بعد ما انكسر خاطره وخاف الفوت وبلسان أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى‏ أي بين أنه أعطى كل شي‏ء خلقه ففرق بين قوله واغْلُظْ عَلَيْهِمْ وقوله له بعينه فَبِما رَحْمَةٍ من الله لِنْتَ لَهُمْ ولَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا من حَوْلِكَ وقال لموسى وهارون فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً ليقابل به غلظة فرعون فينكسر لعدم المقاوم إذ لم يجد قوة تصادم غلظته فعاد أثرها عليه فأهلكته بالغرق فباللين هلك فرعون ف أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ في وقته فيحدث نشأة الإنسان مع الأنفاس ولا يشعر وهو قوله تعالى ونُنْشِئَكُمْ في ما لا تَعْلَمُونَ يعني مع الأنفاس وفي كل نفس له فينا إنشاء جديد بنشأة جديدة ومن لا علم له بهذا فهو في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ لأن الحس يحجبه بالصورة التي لم يحس بتغييرها مع ثبوت عين القابل للتغيير مع الأنفاس وبلسان طلب الاستقامة في المزاج ليصح نظر العقل في فكره ومزاج الحواس فيما تنقل إليه ومزاج القوي الباطنة فيما تؤديه من الأمور للعقل فإنه إذا اختل المزاج ضعفت الإدراكات عن صحة النقل فنقلت بحسب ما له انتقلت فكانت الشبه والمغالط فعقل ال


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!