الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الأولياء الأوابون‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 36 من الجزء الثاني

ومن الأولياء أيضا الأوابون من رجال ونساء رضي الله عنهم تولاهم الله بالأوبة في أحوالهم قال تعالى فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً يقال آبت الشمس لغة في غابت فالرجال الغائبون عند الله فلم يشهد حالهم مع الله أحد من خلق الله فإن الله وصف نفسه بأنه غفور لهم أي ساتر أي يستر مقامهم عن كل أحد سواه لأنهم طلبوا الغيبة عنده حتى لا يكون لهم مشهود سواه سبحانه والآئب أيضا الذي يأتي القوم ليلا كالطارق والليل ستر وهم الراجعون إلى الله في كل حال من كل ناحية يقال جاءوا من كل أوبة أي ناحية فالأواب الراجع إلى الله من كل ناحية من الأربع التي يأتي منها إبليس إلى الإنسان من ناحية أيديهم ومن خلفهم وعَنْ أَيْمانِهِمْ وعَنْ شَمائِلِهِمْ فهم يرجعون في ذلك كله إلى الله أولا وآخرا فيما ذم وحمد من ذلك ولما اقتضى الأدب أن لا يرجعوا في حصول ما ذم إلى الله واقتضى لهؤلاء هذا الحال أن يرجعوا فيه إلى الله سمى نفسه غفورا للأوابين أي يغفر لهم هذا القدر الذي يصحبه من مقام آخر من سوء الأدب فالرجال الذين هم بهذه المثابة وهذه الصفة هم الأوابون‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!