اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى التوبة


وما من صفة للرجال إلا وللنساء فيها مشرب تولاهم الله بالحلم وهو ترك الأخذ بالجريمة في الحال مع القدرة على ذلك فلم يعجل فإن العجلة بالأخذ عقيب الجريمة دليل على الضجر وحكمه في المستأنف في المشيئة فالحليم هو الذي لا يعجل مع القدرة وارتفاع المانع والعلم السابق مانع وهو محجوب عن العبد قبل الاتصاف بصفة الحلم فالعبيد على الحقيقة إذا لم يعجلوا بالأخذ عقيب الجريمة مع القدوة هم الحلماء فإنهم لا علم لهم سابق يمنع من وقوع الأخذ لا في نفس الأمر فإن حلم العبد من العلم الإلهي السابق ولا يشعر به العبد حتى تقوم به صفة الحلم فحينئذ يعلم ما أعطاه حكم علم الله في حكمه ولهذا أن تقدمه العلم بذلك لا يسمى حليما على جهة التشريف

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
البحث في الاقتباسات الفتحية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!