الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الأولياء الخاشعون‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 29 من الجزء الثاني

ومن الأولياء أيضا الخاشعون والخاشعات رضي الله عنهم تولاهم الله بالخشوع من ذل العبودية القائم بهم لتجلى سلطان الربوبية على قلوبهم في الدار الدنيا فينظرون إلى الحق سبحانه من طَرْفٍ خَفِيٍّ يوجده الله لهم في قلوبهم في هذه الحالة خفي عن إدراك كل مدرك إياه بل لا يشهد ذلك النظر منهم إلا الله فمن كانت حالته هذه في الدار الدنيا من رجل وامرأة فهو الخاشع وهي الخاشعة فيشبه القنوت من وجه إلا أن القنوت يشترط فيه الأمر الإلهي والخشوع لا يشترط فيه إلا التجلي الذاتي وكلتا الصفتين تطلبهما العبودية فلا يتحقق بهما إلا عبد خالص العبودية والعبودة وله حال ظاهر في الجوارح التي لها الحركات وحال باطن في القلوب فيورث في الظاهر سكونا ويؤثر في الباطن ثبوتا والقنوت يورث في الظاهر بحسب ما ترد به الأوامر من حركة وسكون فإن كان القانت خاشعا فحركته في سكون ولا بد إن ورد الأمر بالتحرك فيورث القنوت في الباطن انتقالات أدق من الأنفاس متوالية مع الأوامر الإلهية الواردة عليه في عالم باطنه فالخاشع في قنوته في الباطن ثبوته على قبول تلك الأوامر الواردة عليه من غير أن يتخللها ما يخرجها عن أن تكون مشهودة لهذا الخاشع فالخاشع و


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!