اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الأولياء القانتون]
ومن الأولياء أيضا القانتون لله والقانتات رضي الله عنهم تولاهم الله بالقنوت وهو الطاعة لله في كل ما أمر به ونهى عنه وهذا لا يكون إلا بعد نزول الشرائع وما كان منه قبل نزول الشرائع فلا يسمى قنوتا ولا طاعة ولكن يسمى خيرا ومكارم خلق وفعل ما ينبغي قال الله تعالى وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ أي طائعين فأمر بطاعته وقال تعالى والْقانِتِينَ والْقانِتاتِ وقال تعالى أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ وليس يرث الصالح من الأرض إلا إتيانها لله طائعة مع السماء حين قال لَها ولِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فورث العباد منها الطاعة لله وهي المعبر عنها بالقنوت إذ الساجدون لله على قسمين منهم من يسجد طوعا ومنهم من يسجد كرها فالقانت يسجد طوعا وتصحيح طاعتهم لله وقنوتهم أن يكون الحق لهم بهذه المثابة للموازنة كما قال فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا
فالحق مع العبد على قدر ما هو العبد مع الحق وقفت يوما أنا وعبد صالح معي يقال له الحاج مدور يوسف الإستجي كان من الأميين المنقطعين إلى الله المنورة بصائرهم على سائل يقول من يعطي شيئا لو

