الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى التوبة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 27 من الجزء الثاني

والاعتقاد وحقيقته الاعتقاد شرعا ولغة وهو في القول والعمل شرعا لا لغة فالمؤمن من كان قوله وفعله مطابقا لما يعتقده في ذلك الفعل ولهذا قال في المؤمنين نُورُهُمْ يَسْعى‏ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبِأَيْمانِهِمْ يريد ما قدموه من الأعمال الصالحة عند الله فأولئك من الذين أَعَدَّ الله لَهُمْ مَغْفِرَةً وأَجْراً عَظِيماً

قال صلى الله عليه وسلم المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم‏

وقال صلى الله عليه وسلم المؤمن من أمن جاره بوائقه‏

ولم يخص مؤمنا ولا مسلما بل قال الناس والجار من غير تقييد فإن المسلم قيده بسلامة المسلمين ففرق بين المسلم والمؤمن بما قيده به وبما أطلقه فعلمنا إن للإيمان خصوص وصف وهو التصديق تقليدا من غير دليل ليفرق بين الايمان والعلم واعلم أن المؤمن المصطلح عليه في طريق الله عند أهله الذي اعتبره الشرع له علامتان في نفسه إذا وجدهما كان من المؤمنين العلامة الواحدة أن يصير الغيب له كالشهادة في عدم الريب فيما يظهر على المشاهد لذلك الأمر الذي وقع به الايمان من الإيثار في نفس المؤمن كما يقع في نفس المشاهد له فيعلم أنه مؤمن بالغيب والعلامة الثانية أن يسرى الأمان منه في


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!