الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[مقام النبوة المطلقة]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 19 من الجزء الثاني

مقامهم بين الصديقية والنبوة الشرعية وهو مقام جليل جهله أكثر الناس من أهل طريقنا كأبي حامد وأمثاله لأن ذوقه عزيز هو مقام النبوة المطلقة وقد ينال اختصاصا وقد ينال بالعمل المشروع وقد ينال بتوحيد الحق والذلة له وما ينبغي من تعظيم جلال المنعم بالإيجاد والتوحيد كل ذلك من جهة العلم وله كشف خاص لا يناله سواهم كالخضر فإنه كما قلنا من الأفراد ومحمد صلى الله عليه وسلم كان قبل أن يرسل وينبأ من الأفراد الذين نالوا الأمر بتوحيد الحق وتعظيم جلاله والانقطاع إليه وذلك أنه يحصل في نفوسهم أعني في نفوس من هذا طريقهم إن الله كما أنعم عليه بالإيجاد وأسباب الخير هو قادر على أن يبقى له وعليه نعمة البقاء في الخير الدائم والسعادة حيث أراد وإن لم يعلم أن ثم آخرة ولا أن الدنيا لها نهاية أم لا ولا إيمان عنده بشي‏ء من هذا لأنه ما كشف له عن ذلك فإذا أطلعه الحق على الأمور حينئذ التحق بالمؤمنين بما هو الأمر عليه مما لا يدرك بالنظر الفكري فلو كان في زمان جواز نبوة الشرائع لكان صاحب هذا المقام منهم كالخضر في زمانه وعيسى والياس وإدريس وأما اليوم فليس إلا المقام الذي ذكرناه والرسالة ونبوة الشرائع قد انقطعت ولو كانت ال


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!