اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أحل لكم ليلة الصيام]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 630 من الجزء الأول](/images/maymaniya/630.jpg)
![](../images/quotes2.png)
فقال أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ أي الليلة التي انتهى صومكم إليها لا الليلة التي تصبحون فيها صائمين فهي صفة تصحبكم لي ليلة عيد الفطر ولو كانت إضافة ليلة الصيام إلى المستقبل لم تكن ليلة عيد الفطر فيها فإنك لا تصبح يوم العيد صائما ولو صمت فيه لكنت عاصيا ولا يلزم هذا في أول ليلة من رمضان فإن الأكل وأمثاله كان حلالا قبل ذلك فما زال مستصحب الحكم فلهذا جعلناه للصوم الماضي الرَّفَثُ يعني الجماع إِلى نِسائِكُمْ فجاء بالنساء ولم يقل الأزواج ولا غير ذلك فإن في هذا الاسم معنى ما في النساء وهو التأخير فقد كن أخرن عن هذا الحكم الذي هو الجماع زمان الصوم إلى الليل فلما جاء الليل زال حكم التأخير بالإحلال فكأنه يقول إلى ما أخرتم عنه وأخرن عنه من أزواجكم وما ملكت أيمانكم ممن هو محل الوطء هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ أي المناسبة بينكم صحيحة ما هي مثل ما تلبستم بنا في صومكم حيث اتصفتم بصفة هي لي وهو الصوم فلستم لباسا لي في
قولي وسعني قلب عبدي
ولست لباسا لكم في قولي بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ فإن اللباس يحيط بالملبوس به ويستره
![](../images/quotes1.png)