اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[فعل الحق مع عامة عباده]


وكذلك فعل الحق مع عامة عباده احتجب عنهم غاية الحجاب كالسرار في القمر فلم يدركوه فقال لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ رحمة بهم فلم يجدوا في أذهانهم ولا في طبقات أحوالهم ما يذهلهم فجاء سرا في رحمة حجاب هذه الآية وهذا غاية نزول الحق إلى عباده في مقام الرحمة لهم ثم استدرجهم قليلا قليلا بمثل وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ وقوله أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ الله يَرى إلى أن تقوت أنوار بصائرهم بالمعرفة بالله وأنسوا به قليلا قليلا إلى أن يتجلى لهم في المعرفة التامة النزيهة التي لو تجلى لهم فيها في أول الحال لهلكوا من ساعتهم فقال عز من قائل وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فقبلوه ولم ينفروا منه ونسوا حال لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فكان بقاؤهم في ذلك المقام بقطع الياس لرفع المناسبة من جميع الوجوه

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
البحث في الاقتباسات الفتحية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!