اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[اختلاف الناس في الصلاة عند المسايفة]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 474 من الجزء الأول](/images/maymaniya/474.jpg)
![](../images/quotes2.png)
فمن الناس من قال لا يصلي ومن الناس من قال يصلي بعينيه إيماء والذي أذهب إليه أنه مأمور في ذلك الوقت بالصلاة على قدر ما يمكنه أن يفعله منها وذلك أن كل حال ما عدا حال المسايفة فهو استعداد للجهاد والقتال ما هو عين الجهاد ولا عين القتال فإذا وقعت المسايفة ذلك هو عين الجهاد والقتال الذي أمر الله عباده بالثبات فيه والاستعانة بالصبر والصلاة فقال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ ثم توعد من لم يثبت فقال ومن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ من الله ومَأْواهُ جَهَنَّمُ يعني إن قتل في تلك الحالة وبِئْسَ الْمَصِيرُ وقال في تلك الحالة واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وهو حبس النفس عن الفرار في تلك الحال والصَّلاةِ فأمره بالصلاة وأنها من المأمور المعينة له على خذلان العدو فجعلها من أفعال الجهاد فوجبت الصلاة والفرار في تلك الحال من الكبائر فأمره الله بالصبر وهو الثبات في تلك الحال والصلاة فوجبت عليه كما وجب الصبر فيصليها على قدر الإمكان فالله يقول فَاتّ