اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(وصل الاعتبار في ذلك)
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 464 من الجزء الأول](/images/maymaniya/464.jpg)
![](../images/quotes2.png)
الركوع الخضوع لله وهو واجب أبدا على العالم كله ما دام ذاكر الله لم يغفل وكل ما سوى الجن والإنس فهو ذاكر لله مسبح بحمده فإن ذكر الله الذاكر منا ولم يخشع قلبه ولا خضع عند ذكره إياه فلم يحترم الجناب الإلهي ولم يأت بما ينبغي له من التعظيم وأول ما يمقته جوارحه وجميع أجزاء بدنه ومعلوم قطعا إن الآتي إلى الجمعة سيحضر بدخول المسجد ورؤية الخطيب وقصده الصلاة إنه ذاكر لله وقد أمره الله على لسان الترجمان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الذي قال تعالى في حق من أطاعه من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله وقد أمر بتحية المسجد قبل أن يجلس وما ورد نهي برفع هذا الأمر غير أنه إذا ركع لا يجهر بتكبير ولا بقراءة بل يسر ذلك جهد الطاقة ولا يسره ولا يزيد على التحية شيئا ولا سيما إن كان بحيث يسمع الإمام والداخل والإمام يخطب قد أبيح له أن يسلم وما خطأه أحد في ذلك ولم يؤمر الداخل بالسلام وإنما الأمر تعلق يرد السلام لا بابتداء السلام فالركوع عند دخول السلام أولى أن يجوز له لورود الأمر بالصلاة للداخل قبل أن يجلس والصلاة خير موضع ولكن لا يزيد على الركعتين شيئا فإن قدر أن لا يقعد فلا ركوع عليه فإن أراد