اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(اعتبار ذلك)
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 448 من الجزء الأول](/images/maymaniya/448.jpg)
![](../images/quotes2.png)
الفاضل يصلي خلف المفضول ليرقى همته ويرغبه في طلب الأنفس والأعلى سياسة وحسن تربية فإنه داع إلى الله تعالى على بصيرة إن الله يفتح للكبير بصدق توجه الصغير فالصغير مفيد الكبير وإمامه من حيث لا يشعر وكم من مريد صادق وقعت له واقعة وهو معتنى به فعرضها على الشيخ وقد كان الشيخ ما عنده معنى تلك الواقعة وقد استفرغت همة المريد وقطعت إن واقعته لا يعرف حل أشكالها إلا هذا الشيخ ففتح الله على ذلك الشيخ فيها بهمة ذلك المريد وصدقه فيه عناية من الله بالمريد وينتفع الشيخ تبعا وإن كان الشيخ أعلى منه في المقام ولكن ليس من شرط كل مقام إذا دخله الإنسان ذوقا أن يحيط بجميع ما يتضمنه من جهة التفصيل فإنا نعلم قطعا أنا نجتمع مع الأنبياء عليهم السلام في مقامات وبيننا وبينهم في العلم بأسرارها بون بعيد يكون عندهم ما ليس عندنا وإن شملهم المقام فهذه إمامة المفضول فافهم ولا تغالط نفسك فتقول أنا شيخ هذا فأنا أعلم منه بما تطلبه التربية وقد لا تكون أعلم منه بما تنتجه وقد رأينا ذلك معاينة في حق أشخاص والحمد لله انتهى الجزء الأربعون