الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(الاعتبار في ذلك)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 443 من الجزء الأول

لما شرع الله للمصلي أن يقول إِيَّاكَ نَعْبُدُ بنون الجمع دل على أنه مطلوب بكل جزء منه بالصلاة معا في حال واحد ولهذا سميت التكبيرة الأولى تكبيرة الإحرام أي يحرم على العبد في صلاته أن يتصرف بعضو من أعضائه فيما ليس من الصلاة وكل ما أبيح له من الفعل فيها فهو من الصلاة ولكن لا من صلاة كل مصل إلا لمصل عرض له في صلاته من ذلك شي‏ء ففعله وهي أمور منصوصة عليها وكل فعل يجوز أن يفعل في الصلاة فهو صلاة لأن الشارع عينها فلا تبطل الصلاة بفعل شي‏ء منها فحضور جماعة العبد مع الله تعالى في الصلاة واجب بلا شك فعلى كل عضو من أعضائه في الصلاة صلاة وأقل ما ينطلق عليه اسم الجماعة اثنان يقول الله قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ووصف نفسه بأنه يصلي علينا وقد أدخل نفسه مع العبد في الصلاة وكل يصلي مع ربه بلا شك فهو في جماعة بلا شك ويكون الحق إماما والعبد مأموما لأنه هو الذي يقيمه ويقعده ويكون العبد إماما في المناجاة فإن الله جعل ابتداء القول إليه فما ثم مصل فذا فإن غاب عن الحضور مع الله في هذه الصلاة فقد انفرد في هذه العبادة بنفسه دون ربه وهذا هو الفذ في الاعتبار وهو على هذا وإن كان في جماعة من عالمه فهو


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!