اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[عند ما يرفع العارف رأسه من الركوع]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 433 من الجزء الأول](/images/maymaniya/433.jpg)
![](../images/quotes2.png)
فإذا رفع العارف رأسه من الركوع يقول نيابة عن ربه سمع نفسه خطاب ربه سمع الله لمن حمده في قوله في حال ركوعه سبحان ربي العظيم وكل حمد وثناء حمده به وأثنى عليه به من أول شروعه في صلاته ثم يرد بربه على ربه بحضور نفسه من كونها بربه بتأييده إياها في حولها وقوتها فيقول اللهم ربنا فيحذف حرف النداء لأن المصلي في حال قرب والنداء يؤذن بالبعد وأبقى المنادي وهو لبقاء نفسه في جواب ربه فيقول لك الحمد أي الثناء التام بما هو لك ومنك فلا حامد ولا محمود إلا أنت ولك عواقب كل مثن في العالم وكل مثنى عليه وهو قوله ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد يقول كل جزء من العالم العلوي والسفلي وما بينهما وما في الإمكان من الممكنات مما توجده ويبقى في العدم عينا ثابتة كل جزء منه معلوم بحكم الوجود والتقدير له ثناء خاص عليك من حيث عينه وإفراده وجمعه بغيره في قليل الجمع وكثيره أحمدك بلسانه وبلسان كل حامد من حمدك لنفسك وحمد من سواك لك فيكون لهذا الحامد بهذه الألسنة جميع ما يستدعيه من التجلي الإلهي ومن الأجور المحسوسة لأجل طبيعته وتركيبه فإنه حمده لسانا وقلبا ظاهرا وباطنا وقوله أحق ما قال ا