اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الشهادة بالألوهية أن تعى ما ينبغي لجلال الله فتضيف الكل إليه]


ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله خفيا يسمع نفسه وهو بمنزلة من يتصور الدليل أولا في نفسه ثم بعد ذلك يتلفظ به وينطق معلنا في مقابلة خصمه أو ليعلم غيره مساق ذلك الدليل وذلك أن يشهد هذا المؤذن في هذه الشهادة أنه يرى الأسباب المحجوبة عن المعرفة بالله التي أعطيت قوة النطق وحجبت عن إدراك الأمر في نفسه بالجهل أو عن إدراك ما ينبغي لجلال الله من إضافة الكل إليه بحجاب الغفلة فيقول الجاهل أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى أو المستخف وهو ضرب من الجهل أو يقول ما عَلِمْتُ لَكُمْ من إِلهٍ غَيْرِي وقد يمكن أن يكون كاذبا عند نفسه عالما بأنه كاذب لكنه فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ ويقول أنا أنعمت على فلان أنا وليت فلانا أنا علمت فلانا لعلم الذي عنده والقرآن ولو لا أنا ما علم شيئا مما علمه وسمع الله يقول أَ فَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ وقال يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ والَّذِينَ من قَبْلِكُمْ وهي الأسباب التي وجدتم عندها ثم قال لمن يرى إنا وجدنا بالأسباب لا عندها فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أنه أو