اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة أسرار الصلاة وعمومها
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 331 من الجزء الأول](/images/maymaniya/331.jpg)
![](../images/quotes2.png)
وما فارق الأرض مما ينطلق عليه اسم الأرض إذا كان في الأرض فإنه مختلف فيه ما عدا التراب كما ذكرنا وهذه الطهارة قد تكون عبادة مستقلة كما قال صلى الله عليه وسلم فيها نُورٌ عَلى نُورٍ وقد تكون شرطا في صحة عبادة مشروعة مخصوصة لا تصح تلك العبادة شرعا إلا بوجودها أو الأفضلية فالأول كالوضوء على الوضوء نور على نور والثاني لرفع المانع عن فعل العبادة التي لا تصح لا بهذه الطهارة واستباحة فعلها وهو الأصل في تشريعها ومما تقع به هذه الطهارة ما يكون رافعا للمانع مبيحا للفعل معا وهو الماء بلا خلاف ونبيذ التمر في الوضوء بخلاف ومنه ما تقع به الإباحة للفعل المعين في الوقت المفروض وقوعه ولا يرفع المانع بخلاف وهو التراب وعندي إنه يرفع المانع في الوقت ولا بد وكون الشارع حكم بالطهارة إذا وجد الماء حكم آخر منه كما عاد حكم المانع بعد ما كان ارتفع وما عدا التراب مما فارق الأرض بخلاف قال الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ بنصف اللام وخفضه إلى الكعبين وإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهّ