اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة الجنة ومنازلها ودرجاتها وما يتعلق بهذا الباب
ثم النبيون ثم المؤمنون وبقي أرحم الراحمين وهنا تفصيل عظيم يطول الكلام فيه فإنه مقام عظيم غير أن الحق يتحلى في ذلك اليوم فيقول لتتبع كل أمة ما كانت تعبد حتى تبقي هذه الأمة وفيها منافقوها فيتجلى لهم الحق في أدنى صورة من الصور التي كان تجلى لهم فيها قبل ذلك فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك ها نحن منتظرون حتى يأتينا ربنا فيقول لهم جل وتعالى هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها فيقولون نعم فيتحول لهم في الصورة التي عرفوه فيها بتلك العلامة فيقولون أنت ربنا فيأمرهم بالسجود فلا يبقى من كان يسجد لله إلا سجد ومن كان يسجد إنقاء ورياء جعل الله ظهره طبقة نحاس كلما أراد أن يسجد خر على قفاه وذلك قوله يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ ويُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ ... وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ يعني في الدنيا والساق التي كشفت لهم عبارة عن أمر عظيم من أهوال يوم القيامة تقول العرب كشفت الحرب عن ساقها إذا اشتد الحرب وعظم أمرها وكذلك الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ أي دخلت الأهوال والأمور العظام بعضها في بعض يوم القيامة