اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[المخذولون من العباد]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 301 من الجزء الأول](/images/maymaniya/301.jpg)
![](../images/quotes2.png)
يقول الله تعالى من كرمه لإبليس وعموم رحمته حين قال له أَ رَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ... لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ ورَجِلِكَ وشارِكْهُمْ في الْأَمْوالِ والْأَوْلادِ وعِدْهُمْ فما جاء إبليس إلا بأمر الله تعالى فهو أمر إلهي يتضمن وعيدا وتهديدا وكان ابتلاء شديدا في حقنا ليريه تعالى أن في ذريته من ليس لإبليس عليه سلطان ولا قوة ثم إن الذي خذلهم الله من العباد جعلهم طائفتين طائفة لا تضرهم الذنوب التي وقعت منهم وهو قوله والله يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وفَضْلًا فلا تمسهم النار بما تاب الله عليهم واستغفار الملإ الأعلى لهم ودعائه لهذه الطائفة وطائفة أخرى أخذهم الله بذنوبهم والذين أخذهم الله بذنوبهم قسمهم بقسمين قسم أخرجهم الله من النار بشفاعة الشافعين وهم أهل الكبائر من المؤمنين وبالعناية الإلهية وهم أهل التوحيد بالنظر العقلي وقسم آخر أبقاهم الله في النار
![](../images/quotes1.png)