الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الزمن الفرد والجوهر الفرد]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 292 من الجزء الأول

فقد أعلمتك ما هو الزمان وما معنى نسبة الوجود إليه ونسبة التقدير فالأيام كثيرة ومنها كبير وصغير فأصغرها الزمن الفرد وعليه يخرج كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ فسمى الزمن الفرد يوما لأن الشأن يحدث فيه فهو أصغر الأزمان وأدقها ولا حد لأكبرها يوقف عنده وبينهما أيام متوسطة أولها اليوم المعلوم في العرف وتفصله الساعات والساعات تفصلها الدرج والدرج تفصله الدقائق وهكذا إلى ما لا يتناهى عند بعض الناس فإنهم يفصلون الدقائق إلى ثوان فلما دخلها حكم العدد كان حكمها العدد والعدد لا يتناهى فالتفصيل في ذلك لا ينتهي وبعض الناس يقولون بالتناهي في ذلك وينظرونه من حيث المعدود وهم الذين يثبتون أن للزمان عينا موجودة وكل ما دخل في الوجود فهو متناه بلا شك والمخالف يقول المعدود من كونه يعد ما دخل في الوجود فلا يوصف بالتناهي فإن العدد لا يتصف بالتناهي وبهذا يحتج منكر الجوهر الفرد وإن الجسم ينقسم إلى ما لا نهاية له في العقل وهي مسألة خلاف بين أهل النظر حدثت من عدم الإنصاف والبحث عن مدلول الألفاظ وقد ورد في الخبر الصحيح أن من أسماء الله الدهر

ومعقولية الدهر معلومة نذكر ذلك إن شاء الله تعالى في هذا الكتاب والله


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!