الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[من هو ملهم النفس فجورها وتقواها]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 286 من الجزء الأول

وما ذكر سبحانه من الملهم لها بالفجور والتقوى فأضمر الفاعل فالظاهر أن الضمير المضمر يعود على المضمر في سواها وهو الله تعالى ومن نظر في‏

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للملك في الإنسان لمة وللشيطان لمة

يعني بالطاعة وهي التقوى والمعصية وهي الفجور فيكون الضمير في فَأَلْهَمَها للملك في التقوى وللشيطان في الفجور ولم يجمعهما في ضمير واحد لبعد المناسبة بينهما وكل بقضاء الله وقدره ولا يصح أن يقال في هذا الموضع إن الله هو الملهم بالتقوى وإن الشيطان هو الملهم بالفجور لما في هذا من الجهل وسوء الأدب لما في ذلك من غلبة أحد الخاطرين والفجور أغلب من التقوى وأيضا لقوله تعالى ما أَصابَكَ من حَسَنَةٍ فَمِنَ الله وما أَصابَكَ من سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ فإنه في تلك الآية ظاهر الاسم والسيئة فيها ما هي شرعا فتكون فجورا وإنما هي مما يسوءه ولا يوافق غرضه وهو في الظاهر قولهم فإنهم كانوا يتطيرون به صلى الله عليه وسلم أعني الكافرين فأمره سبحانه أن يقول كُلٌّ من عِنْدِ الله فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً أي ما يحدث فيهم من الكوائن يقول الله عنهم إنهم يقولون إِنْ ت


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!