اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[العلم والإيمان ولكن السعادة في الإيمان]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 283 من الجزء الأول](/images/maymaniya/283.jpg)
![](../images/quotes2.png)
جاء إبليس إلى عيسى عليه السلام في صورة شخص شيخ في ظاهر الحس لأن الشيطان ليس له إلى باطن الأنبياء عليهم السلام من سبيل فخواطر الأنبياء عليهم السلام كلها إما ربانية أو ملكية أو نفسية لا حظ للشيطان في قلوبهم ومن يحفظ من الأولياء في علم الله يكون بهذه المثابة في العصمة مما يلقى لا في العصمة من وصوله إليه فالولي المعتنى به على علامة من الله فيما يلقي إليه الشيطان وسبب ذلك أنه ليس بمشرع والأنبياء مشرعون فلذلك عصمت بواطنهم
فقال لعيسى عليه السلام يا عيسى قل لا إله إلا الله ورضي منه أن يطيع أمره في هذا القدر فقال عيسى عليه السلام أقولها لا لقولك لا إله إلا الله فرجع خاسئا
ومن هنا تعلم الفرق بين العلم بالشيء وبين الايمان به وأن السعادة في الايمان وهو أن تقول ما تعلمه وما قلته لقول رسولك الأول الذي هو موسى عليه السلام لقول هذا الرسول الثاني الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم لا لعلمك ولا للقول الأول فحينئذ لك يشهد بالإيمان ومالك السعادة وإذا قلت ذلك لا لقوله وأظهرت أنك قلت ذلك لقوله كنت منافقا قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يريد أهل الكتاب حيث قالوا ما قالوه لأمر نبيهم عيس