اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الإتيان إلهي والإتيان الإلهي الخاص]
اعلم يا ولي أن لله عبادا من حيث اسمه الرحمن وهو قوله وعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً يقول تعالى يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً ولله عباد يأتي إليهم الرحمن من اسمه الرب فإن الله يقول قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فكماله من الاسم الله الأسماء الحسنى كذلك له من الاسم الرحمن الأسماء الحسنى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا إلى السماء الدنيا
وقال وجاءَ رَبُّكَ فثم إتيان عام مثل هذا وهو الإتيان للفصل والقضاء وثم إتيان خاص بالرحمة لمن اعتنى به من عباده
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اشتد كربه من المنازعين إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن
وهو ما مشى إلى اليمن لكن النفس أدركه من قبل اليمن وما أدركه حتى أتاه فجاء بالتنفيس من الشدة والضيق الذي كان فيه بالأنصار رضي الله عن جميعهم فتقدم إليه النفس في باطنه وقلبه مبشرا بما يظهره الله من نصرة الدين وإقامته على أيدي الأنصار


