اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الأسباب كتجليات للحق من خلف حجابها]
وإذا علم أسرار الطبائع ووقف على حقائقها علم من الأسماء الإلهية التي علمها الله آدم عليه السلام نصفها وهي علوم عجيبة لما أطلعنا الله عليها من هذه الطريقة رأينا أمرا هائلا وعلمنا من سر الله في خلقه وكيف سر الاقتدار الإلهي في كل شيء فلا شيء ينفع إلا به ولا يضر إلا به ولا ينطق إلا به ولا يتحرك إلا به وحجب العالم بالصور فنسبوا كل ذلك إلى أنفسهم وإلى الأشياء والله يقول يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله وكلامه حق وهو خبر ومثل هذه الأخبار لا يدخلها النسخ فلا فقر إلا إلى الله ففي هذه الآية تسمى الله بكل شيء يفتقر إليه ومن هذا الباب يكون الفقير من يفتقر إلى كل شيء ولا يفتقر إليه شيء فيتناول الأسباب على أوضاعها الحكمية لا يخل بشيء منها وهذا الذوق عزيز ما رأينا أحدا عليه فيمن رأيناه ولا نقل إلينا سماعا لا في المتقدم ولا في المتأخر لكن رأينا ونقل إلينا عن جماعة إثبات الأسباب وليس من هذا الباب فإن الذي نذكره ونطلبه سريان الألوهية في الأسباب أو تجليات الحق خلف حجاب الأسباب في أعيان الأسباب أو سريان الأسباب في الألوهية هذا هو الذي لم نجد له ذائقا إلا قول الله تعالى فهي الآ