الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الإدراك الخارق للعادة والمعرفة الصوفية]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 214 من الجزء الأول

فإذا تقرر هذا وعرفت كيف رتب الله المدركات والإدراكات وأن ذلك الارتباط أمر عادي فاعلم إن لله عبادا آخرين خرق لهم العادة في إدراكهم العلوم فمنهم من جعل له إدراك ما يدرك بجميع القوي من المعقولات والمحسوسات بقوة البصر خاصة وآخر بقوة السمع وهكذا بجميع القوي ثم بأمور عرضية خلاف القوي من ضرب وحركة وسكون وغير ذلك‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ضرب بيده بين كتفي فوجدت برد أنامله بين ثديي فعلمت علم الأولين والآخرين‏

فدخل في هذا العلم كل معلوم معقول ومحسوس مما يدركه المخلوق فهذا علم حاصل لا عن قوة من القوي الحسية والمعنوية فلهذا قلنا إن ثم سببا آخر خلاف هذه القوي تدرك به المعلومات وإنما قلنا قد تدرك العلوم بغير قواها المعتادة فحكمنا على هذه الإدراكات لمدركاتها المعتادة بالعادة من أجل المتفرس فينظر صاحب الفراسة في الشخص فيعلم ما يكون منه أو ما خطر له في باطنه أو ما فعل وكذلك الزاجر وأشباهه وإنما جئنا بهذا كله تأنيسا لما نريد أن ننسبه إلى أهل الله من الأنبياء والأولياء فيما يدركونه من العلوم على غير الطرق المعتادة فإذا أدركوها نسبوا إلى تلك الصفة التي أدركوا بها المعلومات


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!