الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 465 من الجزء الرابع

اعلم أن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وما في العالم إلا مؤمن لأن ما في العالم إلا من هو ساجد لله إلا بعض الثقلين من الجن والإنس فإن في الإنسان الواحد منهم كثيرا ممن يسبح الله ويسجد لله وفيه من لا يسجد لله وهو الذي حق عليه العذاب انظر في قوله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا فسماهم مؤمنين وأمرهم بالإيمان فالأول عموم الايمان فإن الله قال في حق قوم والَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ والثاني خصوص الايمان وهو المأمور به والأول إقرار منهم من غير إن يقترن به تكليف بل ذلك عن علم وأيسره في بنى آدم حين أشهدهم على أنفسهم كما قال وإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ من بَنِي آدَمَ من ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وأَشْهَدَهُمْ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‏ فخاطبهم بالمؤمنين حين أيه بهم ثم أمرهم بالإيمان في هذه الحالة لأخرى وما تعرض للتوحيد المطلق رحمة بهم فإنه القائل وما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وهُمْ مُشْرِكُونَ الشرك الخفي وقد ذكرناه فلذلك قال لهم آمِنُوا بِاللَّهِ ولم يقل بتوحيد الله فمن آمن بوجود الله فقد آمن ومن آمن بتوحيده فما أشرك فالإيمان إثبات والتوح


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!