لذة الوقت للذي يجني *** ثمر القرب عند ما يجني‏

فإذا قال كيف قلت له *** لو دري العالم الذي أعني‏

هام وجدا به فكيف أنا *** ولهذا سترته مني‏

قال الشاعر

أحلى من الأمن عند الخائف الوجل‏

لأن الوارد الذي يعطي الأمن الذي يرد على الخائف يكون الخائف أعظم التذاذ به ممن استصحبه الأمن وذلك لتجدد الأمن عليه عقيب الخوف فجاء على النقيض مما كان يأمله وينتظره من وقوع الأمر المخوف منه فوجد الالتذاذ الذي لا يكون ألذ منه فلو فتح الله عين بصيرته ورأى تجدد نشأته في كل نفس مع جواز عدم التجدد واللحوق بالعدم لكان في لذة دائمة لكن ما كل أحد يعطي هذه الرتبة بل الإنسان كما قال تعالى في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ وهو في مفهوم العموم النشأة الآخرة فالجاني هو الذي ينتظر العقوبة فإن كان مؤمنا فإنه ينتظر إما العقوبة من الله على ما جنى أو العفو والمغفرة فإذا جاءته المغفرة وجد لها من اللذة ما لا يقدر قدرها إلا من ذاقها

" lang="ar-AA" /> لذة الوقت للذي يجني *** ثمر القرب عند ما يجني‏

فإذا قال كيف قلت له *** لو دري العالم الذي أعني‏

هام وجدا به فكيف أنا *** ولهذا سترته مني‏

قال الشاعر

أحلى من الأمن عند الخائف الوجل‏

لأن الوارد الذي يعطي الأمن الذي يرد على الخائف يكون الخائف أعظم التذاذ به ممن استصحبه الأمن وذلك لتجدد الأمن عليه عقيب الخوف فجاء على النقيض مما كان يأمله وينتظره من وقوع الأمر المخوف منه فوجد الالتذاذ الذي لا يكون ألذ منه فلو فتح الله عين بصيرته ورأى تجدد نشأته في كل نفس مع جواز عدم التجدد واللحوق بالعدم لكان في لذة دائمة لكن ما كل أحد يعطي هذه الرتبة بل الإنسان كما قال تعالى في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ وهو في مفهوم العموم النشأة الآخرة فالجاني هو الذي ينتظر العقوبة فإن كان مؤمنا فإنه ينتظر إما العقوبة من الله على ما جنى أو العفو والمغفرة فإذا جاءته المغفرة وجد لها من اللذة ما لا يقدر قدرها إلا من ذاقها

"> [التذاذ الخائف بمن استصحبه‏]

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[التذاذ الخائف بمن استصحبه‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 439 من الجزء الرابع

ومن ذلك‏

لذة الوقت للذي يجني *** ثمر القرب عند ما يجني‏

فإذا قال كيف قلت له *** لو دري العالم الذي أعني‏

هام وجدا به فكيف أنا *** ولهذا سترته مني‏

قال الشاعر

أحلى من الأمن عند الخائف الوجل‏

لأن الوارد الذي يعطي الأمن الذي يرد على الخائف يكون الخائف أعظم التذاذ به ممن استصحبه الأمن وذلك لتجدد الأمن عليه عقيب الخوف فجاء على النقيض مما كان يأمله وينتظره من وقوع الأمر المخوف منه فوجد الالتذاذ الذي لا يكون ألذ منه فلو فتح الله عين بصيرته ورأى تجدد نشأته في كل نفس مع جواز عدم التجدد واللحوق بالعدم لكان في لذة دائمة لكن ما كل أحد يعطي هذه الرتبة بل الإنسان كما قال تعالى في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ وهو في مفهوم العموم النشأة الآخرة فالجاني هو الذي ينتظر العقوبة فإن كان مؤمنا فإنه ينتظر إما العقوبة من الله على ما جنى أو العفو والمغفرة فإذا جاءته المغفرة وجد لها من اللذة ما لا يقدر قدرها إلا من ذاقها


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!